يبحث هذا المعرض فيما نأكله وفي علاقة الطعام بالذاكرة والبيئة والمكان، حيث تعتبر علاقتنا بالطعام نقطة انطلاق ضمن مشهد أكبر الحالات الطوارئ المناخية.
الجميع يأكل..يصبح الطعام جزءاً منك، وقد يسعدك أو يثير اشمئزازك. يدعوك برنامج “على المائدة: الذاكرة، البيئة، المكان” إلى استكشاف بعض القصص المخفية حول الطعام الذي نستهلكه كل يوم. إن فكرة هذا المعرض تتلخص في المكونات المتمثلة في أعماله من الماء، والتمور، والأرز، والعسل، والسكر، والشوكولاتة وكذلك العناصر الأساسية المتعلقة بزراعة واستهلاك هذه المكونات مثل العمالة والرعاية والتراث والدين والهجرة والبيئة والتقاليد.
“ما يحتويه طبقك؟” هو سؤال حيوي يجب أن نطرحه اليوم، حيث إن أكبر ما يؤثر على البشر في كوكبنا هو ما يأكلونه. يرتبط العمل العاجل للتصدي لحالة الطوارئ المناخية ارتباطًا مباشرًا بأنظمتنا الغذائية. لذا، يشارك هذا المعرض بعض القصص حول مصادر طعامنا وسبب اختيار بعض الأنواع من الأطعمة والأطر الاجتماعية المتجذرة في هذه العلاقات. نأمل أن يكون المعرض نقطة بداية للتفكير في التغييرات التي يجب إجراؤها لحماية مستقبلنا ومستقبل الكوكب.
يستضيف المعرض مجموعة متنوعة من الفنانين العالميين والخليجيين الذين يعملون عبر وسائط متنوعة، وذلك لاستكشاف الأسئلة الكامنة وراء ما نأكله، وتنوع ذلك على مدى العصور، والآثار الكبيرة لاختياراتنا اليومية. وذلك جنباً إلى جنب مع البرنامج العام الموسّع الذي يشمل المحادثات والعروض وورش العمل وجلسات الطهي والجولات ووجبات العشاء والعروض، يستضيف معرض “على المائدة: الذاكرة، البيئة، المكان” أكثر من 30 فناناً وباحثاً، كما يستضيف طهاة ومنتجين وفناني أداء وصنّاع الأفلام وغيرهم من الممارسين المبدعين.
يأتي المعرض متضمناً برنامج لعرض الأفلام التي تناقش موضوعات مختلفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً وتستعرض علاقتنا اللامتناهية مع الغذاء.
يحتوي المعرض برنامجاً عاماً، متنوعاً مثل بحث “السُفرة وبقاياها” والذي يبحث في تاريخ وثقافة الطعام في جدة بقيادة الباحثة سلمى سري، وعرضاً أدائياً باستضافة ميرنا بامية في مجموعة استضافات فلسطين، وجلسة حوارية بعنوان الصحاري لا تزهر والسلمون لايطير؟ بين الفنانة لين عجلان ومجموعة فناني “كوكينگ سيكشن”، وسوق المزارعين في نسختيه بالتعاون مع مزارع أزكى، وغيرها من البرامج والتي صممت خصيصاً للمعرض.
طُور معرض “على المائدة: الذاكرة، البيئة، المكان” من قبل متحف فن جميل ومؤسسة دلفينا وبتقييم فني من داني بوروز وراهول جوديبودي